من المعروف أن الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة مهمة للشكل الخارجي والصحة العامة للبدن، كما وتلعب الهرمونات أيضًا دورًا أساسيًا في كل جانب من جوانب الحياة، حيث تؤثر على الجسد من خلال عملية الهضم، وكميةالدهون الموجودة، وأيضًا تؤثر على مستوى الطاقة، كما يستخدم الرياضيون على وجه الخصوص مكملات الهرمونات لتسريع نمو واكتساب العضلات وذلك جنبًا إلى جنب مع التدريبات بغض النظر عن اضرار الهرمونات، حيث أن زيادتها في الجسم يسرع من المعدل الذي يمكن للعضلات العمل من خلاله ليتم إعادة بنائها، و من جهة أخرى تساعد الهرمونات الرياضيين على العمل بجهد أكبر في النوادي الرياضية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أضرار الهرمونات لكمال الأجسام. 1)
إن أساس نجاح أي لاعب ورياضي، أو بطل كمال أجسام هو العمل على بناء جسم سليم، خالٍ من الأمراض والمشاكل، والعمل أيضًا على بناء كتلة عضلية، التي تساعد اللاعب على تحقيق النجاح والتقدم في مجاله، ولكن على الرغم من أن الأجسام تحتوي على العديد من الهرمونات التي تعمل على منح الجسم القوة والكفاءة المطلوبة، إلا أن هذه الهرمونات لا تكفي، لذلك فلا غنى لأي لاعب كمال أجسام عن المنشطات، والتي هي عبارة عن مركبات كيميائية مصنعة، تتكون هذه المركبات من الهرمونات الطبيعية التي يصنّعها الجسم، لذا قبل التطرق إلى أضرار الهرمونات لا بد من معرفة أنواعها والتي تنقسم الى خمسة أنواع كما يأتي:
هرمون النمو، يتم إنتاجه في الغدة النخامية، حيث يشارك بشكل خاص في بناء العضلات وتوجيه الجسم لحرق الدهون، وإن أيَّ كفاءة ومجهود لدى الجسم في بناء وإصلاح واستبدال العضلات هي أيضًا كفاءة في تأخير وتقييد الشيخوخة، يتعاون هرمون النمو يتعاون بشكل جيد مع الأنسولين والتستوستيرون في عملية بناء العضلات، يتم إفراز هرمون النمو في الساعات الأولى من النوم العميق ويتأثر بشكل إيجابي من خلال ممارسة الرياضة.2)
هرمون التستستيرون هو الهرمون الخارق في الرجال والمسؤول إلى حد كبير عن جنسه وخصائصه الذكورية، وهو إلى درجة أقل بكثير في النساء، ويلعب دورًا قويًا في بناء العضلات وحرق الدهون، وكما الحال في هرمون النمو، ينخفض الإنتاج مع التقدم في السن، تتقلب مستويات التستستيرون ويمكن زيادتها عن طريق التمرين، شريطة ألا يتم البدء في التدريبات المفرطة ويتم التحكم في المتغيرات البيئية بشكل إيجابي مثل اللياقة البدنية والتغذية وأنماط الأكل والراحة والنوم والضغط العاطفي، ويجدر الإشارة إلى أن الحديث عن أضرار الهرمونات فيما يتعلق بهذا الهرمون يشمل أضراره على الرجال خصوصًا، وربما في حالات نادرة على النساء وبصورة مرضية، إنما أضرار الهرمونات -التوتستستيرون- للرجال بصورة أكبر بكثير. 3)
الإنسولين هو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس والغرض الأساسي منه هو نقل سكر الدم أو الجلوكوز -المستمد أساسًا من الكربوهيدرات- إلى الخلايا للحصول على الطاقة اللازمة، كما أنه يعمل على تحريك الأحماض الأمينية في الأنسجة لعملها البنائي، ولكن تكمن خطورة الإنسولين في كون الزائد منه يمثل عامل تخزين للدهون قوي جدًا، كما أن الإنسولين قد يؤدي إلى مرض السكري ويلاحظ أن الإنسولين وهرمون النمو متعاديين بشكل متبادل، وبالحديث عن أضرار الهرمونات فيما يتعلق بجزئية هذا الهرمون فإن الخطر الأكبر الممكن أن يسببه أيّ خلل في إفرازه من زيادة أو نقصان هو ما يتعلق بالسكري والسمنة المفرطة، لذا يجب الاهتمام بقراءاته. 4)
يساعد هذا الهرمون على تنظيم درجة حرارة الجسم ويتحكم في عملية الأيض، فهو يساعد على الحفاظ على مستوى الطاقة والشهية والمزاج، فإذا كان هرمون الغدة الدرقية نشطًا، سيتم خفض مستوى الطاقة، وسوف تبطئ عملية الأيض زيادة الشعور بالتعب، ويمكن للإجهاد أن يعطل الأداء الطبيعي لهرمون الغدة الدرقية، خاصة إذا استمر لفترة طويلة، حيث يصبح الجهاز المناعي غير فعال، ويصبح الجسم عاجز ضد الفيروسات، كما يمكن أن يؤدي نقص هرمون الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي في الجسم بالتالي يقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون، كما أن انخفاض الأيض يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة.5)
لا بد من الإشارة إلى أنّ كلّ من: هرمون النمو والتستوستيرون هي الهرمونات التي تعزز بناء العضلات والطاقة وحرق الدهون، أما الكورتيزول فهو هرمون هدام، يدمر العضلات ويسهم في تخزين الدهون غير المرغوب فيها نتيجة الإجهاد الجسدي او النفسي، لذا
فالإفراط في التدريب يزيد من مستويات الكورتيزول، ويسهّل قلة النوم عمله المدمر، لذا فالباحث في مواضيع أضرار الهرمونات عليه الاهتمام بمستوى هذا الهرمون وأن لا يتعاطى أيًّا منه إلا بوصفة وإشراف طبي.6)
على الرغم من فوائد المنشطات للاعبي كمال الأجسام، إلا أن أضرار الهرمونات أخطر بكثير من أي فائدة لها، لذلك من الخطر تناول المنشطات دون المتابعة مع طبيب متخصص، لأن الاستخدام غير المحسوب والمدروس طبيًا عواقبه خطيرة ومنها:
إن أضرار الهرمونات تفوق الى حد كبير الفوائد المتوقعة، حيث أنّ المنشطات تدمر الفرد جسديًّا ونفسيًّا، كما أن استخدام المنشطات هو أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين لأن أجسامهم لم تنضج بشكل كامل، مع إمكانية مواجهة المراهقين للموت في الثلاثينيات أو الأربعين بسبب سوء استخدام المنشطات. قد يبدو أن المنشطات هي أفضل وأسهل طريقة للوصول للأهداف، ولكنها لا تعمل لفترة طويلة، بمجرد أن تبدأ الآثار الجانبية في الظهور، سيواجه المستخدم صعوبة في ممارسة التمارين أو قد لا يكون قادرًا على ممارستها، وهنا تكمن أضرار الهرمونات فبمجرد أن يتوقف المستخدم عن تناولها، سيستغرق الأمر وقتًا حتى يتمكن الجسم من العمل كما كان في السابق، وعليه هنا بعض من النصائح التي من شأنها أن تساعد في تقليل أضرار الهرمونات وزيادة الكتلة العضلية بشكل طبيعي:
1. | ↑ | Ways to Boost Human Growth Hormone (HGH) Naturally, “www.healthline.com”, Retrieved in 24-08-2018, Edited |
2, 3, 4, 6. | ↑ | Weight Training And Hormones – The Amazing Connection!, “www.bodybuilding.com”, Retrieved in 12-09-2018, Edited |
5. | ↑ | A Mind-Body Transformation: Understanding Hormones Sets Up Success!, www.bodybuilding.com”, Retrieved in 12-09-2018, Edited |
7. | ↑ | The Long-Term Effects of Steroids, “www.livestrong.com”, Retrieved in 12-09-2018, Edited |
8, 9, 10, 13. | ↑ | The Long-Term Effects of Steroids, “www.livestrong.com”, Retrieved in 12-09-2018, Edited |
11, 12. | ↑ | Side Effects of Steroids, “www.livestrong.com”, Retrieved in 12-09-2018, Edited |